الأحد، 10 يوليو 2011

عربة الفول


هذه  قصص خيالية لحال سوق العمل في مصر والبلدان العربية للأسف، لا أظن أنها بعيدة عن ما يتعرض له الكثير ممن أعرفهم في أعمالهم، وأترك للقارئ رسم ما يريد من أفكار إذا أراد أن يكمل هو بمعرفته أيا من هذه القصص، حيث تنتهي كل قصة عند النقطة التي أصل فيها إلى هدفها الرئيسي.
الأول: رجل متخصص في عمل سندوتشات الفول، بالمصري بتاع فول، لديه خبرة كبيرة في عمل السندوتشات المطابقة للمواصفات المصرية والاسكندرانية والصعيدية السوهاجية منها والفيومية، وكالعادة لا يحصل من عمله هذا على ما يسد احتياجاته الأساسية، لا سيما وقد رزقه الله بعدد وافر من الأطفال، وذات يوم جاءه رجل متخصص مواسير ووصلات مياه وصرف صحي، بالمصري سباك، فقال له "عندي لك شغلانة سقع ح تكسب منها ذهب، تشتغل معايا سباك" فأخذ بتاع الفول يفكر ويفكر، وقرر بعد طول تفكير أن يهجر مهنته التي تربى عليها وكد فيها ولحم أكتافه هو وعياله منها طوال سنين طويلة ليعمل سباك عند الرجل صاحب العرض. انتهى
الثاني: رجل له نفس قصة الرجل الأول بتاع الفول، وله نفس التاريخ في هذه المهنة تماما مثل صاحبنا في القصة الأولى، وجاءه رجل سباك بنفس مواصفات السباك الأول، ولكنه قال له: "ما رأيك أن تترك المكان الذي تعمل فيه وتأتي لتعمل عندي، أنا عندي مطعم فول جديد وأريدك أن تتولى مهمة كبير الصنايعية في المطعم بضعف المرتب الذي تتقاضاه حاليا"، فأخذ بتاع الفول يفكر ويفكر، فقرر بعد طول تفكير أن يترك مكان عمله ويلتحق بالعمل الجديد، ليتفاجأ بأنه يعمل سباكا وليس بتاع فول ولا كبير صنايعية ولا حتى صبي، فالسباك ضحك عليه وجعله يترك عمله ليصبح بين ليلة وضحاها صاحب مهنة جديدة تماما غير التي يتقنها، ولكنه صار يتقاضى ضعف المرتب الذي كان يتقاضاه من عمله الأول. انتهى
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق