السبت، 6 أغسطس 2011

ما الفرقُ بين الجِنِّ والشيطان وإبليس؟



جاء في تفسير القرطبي لسورة الجن أن أهل العلم اختلفوا في أصل الجن، فقال الحسن البصري: إن الجن ولد إبليس، والإنس ولد آدم، ومن هؤلاء وهؤلاء مُؤمنون وكافرون، وهم شُركاء في الثواب والعقاب، فمن كان من هؤلاء وهؤلاء مُؤمنًا فهو وليُّ الله، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرًا فهو شيطان. وقال ابن عباس: الجن هو ولد الجان، وليسوا بشياطين، وهم يموتون ومنهم المؤمن ومنهم الكافر، والشياطين هم ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس.انتهى. وجاء في تفسير سورة الناس أن قتادة قال: إن من الجن شياطين وإن من الإنس شياطين، وهو يعزز رأي الحسن البصري المذكور ـ قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لَكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) (سورة الأنعام : 112). وجاء في "حياة الحيوان الكبرى" للدميري أن المشهور أن جميع الجن من ذرية إبليس وقيل: الجن جنس وإبليس واحد منهم ولا شك أن الجن ذريته بنص القرآن الكريم. يريد قوله تعالى (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) (سورة الكهف: 50) ومن كفر من الجن يقال له شيطان. وجاء في "آكام المرجان في أحكام الجان" للمحدث الشبلي "ص6" أن الجن تشمل الملائكة وغيرهم ممن اجتن ـ أي استتر ـ عن الأبصار، قال تعالى: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنِ الْجِنَّةِ نَسَبًا) (الصافات : 58)؛ لأن المشركين ادَّعوا أن الملائكة بنات الله وقال: الشياطين هم العصاة من الجن وهم ولد إبليس، والمَرَدَةُ هم أعتاهم وأغواهم يقول الجوهري: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان، والعرب تسمي الحية شيطانًا.




***



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق