قال حكيم : طلبت الراحة لنفسي فلم أجد لها أروح من ترك مالا يعنيها 0 وتوحشت في البرية فلم أر وحشة أقرب من قرين السوء 0 وغالبت الأقران فلم أر قرينا أغلب للرجل من المرأة السوء , ونظرت إلى كل مايذل القوى ويكسره فلم أر شيئا أذل له ولا أكسلر من الفقر |
وصية لابن :يأبني إذا اجتمعت عليك أعمال كثيرة فأبدأ بأحبها إلى الله عز وجل 0 وأحمدها عاقبة قال الشاعر:
اعمل وأنت من الدنيا على حذر -- واعلم بأنك بعد الموت مبعوث اعلم بأنك ما قدمت من عمل --- محصي عليك وما خلقت موروث |
سئل ابراهيم بن أدهم لم لا تخاط الناس ؟ فقال : ان صحبت من هو دوني أذاني بجهاه وإن صحبت من هو فوقي تكبر علي 0 وغن صحبت من هو مثل حسدني ,فاشتغلت بمن ليس في صحبته ملل ولا وصلة انقطاع ولا في الأنس به وحشة |
أول ماخلق الله القلم ,وأول جبل وضع في الأرض أبي قبيس , أول مسجد وضع المسجد الحرام , أول ولد آدم قابيل , أول من خط وخاط إدريس , أول من اختتن وضاف إبراهيم , أول من أسلم من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن الموالي زيد ومن النساء خديجة ومن الأنصار جابر بن عبدالله بن رباب وأول من أذن بلال أول من بنى مسجدا في الإسلام عمار وأول من سل سيفا في الإسلام الزبير وأول من جمع القران أبو بكر أول الآيات طلوع الشمس من مغربها |
مر إبراهيم بن أدهم على رجل حزين مهموم فقال له :إني سأسألك عن ثلاثة فأجبني : فقال الرجل الحزين نعم فقال إبراهيم : ايجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ فقال الرجل :لا - فقال إبراهيم افينقص من رزقك شيء قدره الله فقال الرجل : لا -- قال إبراهيم افينقص من أجلك لحظة كتبها الله ؟ فقال الرجل :لا - قال إبراهيم : فعلام الحزن |
إذا كنت عن أ، تحسن الصمت عاجزا -- فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا -- -- وللصمت عن بعض المقالت أوجز |
النفس تجزع أن تكون فقيرة -- والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت -- فجميع ما في الأرض لا يكفيها |
وصية : لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك فإن مالك ما قدمت لنفسك ومال غيرك ماتركت وراء ظهرك |
قال الحكيم قس بن ساعده : أفضل المعرفة : معرفة الرجل نفسه - وأفضل العلم - وقوف المرء عند علمه وأفضل المروءة استبقاء الرجل ماء وجهه |
ياني إياك وقرين السوء فإنما صلاح أخلاق المرء بمقارنة الكريم وفسادها بمحادثة اللئام وإنما يعرف المرء بقرينه : قال الشاعر :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه - فكل قرين بالمقارن يقتدي |
قال أبو الدرداء : أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث : أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل لايغفل عنه وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه أم راض - وأبكاني: هول المطلع وانقطاع العمل وموقفي بين يدي الله ولا أدري أيؤمر بي إلى الجنة أم النار |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق