السبت، 27 أغسطس 2011

ميكروباص على أبواب جهنم ..

يكتــظ العـديـد مـن الركـاب حـول بـاب الميكروبـاص 
.. فالكـل يريـد اللحـاق بمـوعـده



يكتمـل الـعـدد .. ومـع صـوت إغـلاق
البـاب ينـطـلـق السـائـق ..
-----------------------------------------
فى
المقـعــد الأمـامى كـانت تجلــس عبـيــر
شــابة عـمـرها 24 سنــة ...
وهى الان فى طريقهــا لمـلاقـاة
حـبـيبهـا (أو صديقهـا .. بمصطلحات هذا الـزمن )
بالرغـم مـن انهـا تحاول الألتـزام ..
ولكنهـا تعتقـد انها لو لم تقابـل شبـاب فـلـن
تـتـزوج


وتخــاف مـن شـبــح العنــوســـــة
طريقه غبيه فعلاً


------------------------------------------
بجــوارهـا يجلــس أستــاذ خالد
مــوظف بسـيــط ... ينهمـك فـى قــراءة الجـريـدة
ولكن نصيحــة لا تـحـاول أن تصافحه
...


فالمصافحة عـنـده مـعناهـا أن تـضع فـى يــده بـعـض الـفلوس
للأسـف هـو مـوظـف مـرتـشـى
... أذا كـان لديــك ورقـة حـكوميــة تـريـد
أنجـازهــا ....فلن تــسمـع إلا الـجمـلـة الـمـشهــورة
(فـــوووت علينا بكرة )



لكــن أذا وضعـت يـدك فــى جيبـك ..
وأخـرجـت مـا لــذ و طـاب مـن الاوراق النقديه
...فطــلبـك يــنـجــز فــى الـحــال
مع
أبــتســامــة رقـيـقـة مـنـــه

------------------------------------
فى
المـقــعـد الـخــلـفـى يـجـلـس مـحـمـد
كـل مـا يـربـطـه بــالإســلام هـو أنه
مـسـمـى عـلى أسـم أشـرف الخـلـق (صلى الله عليه وسلم)
فهو شــاب جامعى ... ولكـن لـو أردت
الـبحـث عنـه فتـأكـد أنـــك لـن تـجـده فـى قاعـة المحاضرات
من
الممكن ان يكــون مـع صديقـتـه فـى كـافيتريـا الجـامـعـة



او
مع أصـدقــائه فـى جـلسـة كـيـف

أو

أو...

أو
اى مكـــان أخــر ما عــدا المـسجـد و الجامعـــة

----------------------------------
بجـــواره يجــلـــس طــفـل صـغيـر
عـائـداً مـن مـدرستــه



ولـه قصـة طريـفــة ستـعـرفـوهــا لاحــقـــاً
----------------------------
يقطــــع صــوت أجــش صـمــت الـــركاب
قـــائلاً
(الأجــــرة يا جمـــاااااعة ..... )
أنه الأســطـى فــرحـــات
ســائــق المـيكروبــــــاص



لا
أعــرف لمـاذا الفكـرة الســائـدة عــن مـعظـم
السـائقيـن انهــم أشخــاص عـديمـى الأخــــلاق
ولكن يبـدو أن هــذه الفكـرة تـنـطبـق على المعظم

-----------------------------------
تفتـح منـال حـقيبـتـهـــا
..لتـقـوم بإخــراج الأجـــرة
بيـنمــا هـى تـبحـث عـن الـنقـود سـأقص لـكم
حـكايتـهــا
هى
امــرأة متـزوجـة 35 سنة .. غيـــر مـحجبــة


دائماً ما تضـع الأعــذار لـنفـسهــا ...
فـهـى تـريد أن تــتحجب عـندما تـلتـزم بـكـل أمــور الــدين
لأنهـــا لا تــريــد أن تـكـون مثـلـهـم مـجـرد
غـطــاء لـلـشـعـر و أخـلاقـهـم يا هما لالالي

الله يهدي الجميع
لكـن عـذراً .. هـذا يسمــى بالأمانــى وهـو مـن مـداخل الشيطــان ... يا ريـت تـفهمى يا منال

------------------------------------
رنيــن مــوبـايــل بـيـنمـا
الـركـاب يـجـمـعون الأجــرة
أنه موبـايـــل الحـج صـلاح


يــــرد فى بـــرود
(أيوا .. انـــا قولـتلكـم كـل يلي عـنـدى ..ومـفـيـش اكثر مــن هيك حكي
راح توخذو نصيبكم )
ثــم ينـهى الـمـكـالـمة فـى غـضـب
لــقـد كـان عـلـى الـطـرف الأخــر أبـنـة
أخـوه الـذى تـوفـى ... وهـى تطـالبـه بـحقـهـا فى
الميـــراث
يــاله مـن وغــد .... أبنـة أخـيه
الـيتـيـمة ..يــأكل حــقــها ...
-------------------------------------
يجــمع الأجــرة عـم
خـلـيـل .. ويعـطـيهـا للـســائق .. قــــائلاً
(ما تنســى الباقى يــا أسطــى )
عـم خـلـيل هــو بـائـع
الخـضـار و الفـاكهــة ... يـعتبـر نفـسـه
بــائـع مـاهـر


فمــكسبـه فـى تـزايد
مــسـتـمـر
وإليـك الـطـريـقـة .. أذا كـنـت تـريـد أن تـكـون مــاهراً مـثـله
أنه يغـش فـى المـيـزان ... والفـرق فـى
الـوزن يـتـحول إلـى اوراق نقديه



عــزيـزى عـم خـليـل .. أنـت غيـر رابـح ...
انـت الخــاسر الأكبــر
ويــل للــمـطـفـفـين


-----------------------------------
واضعــاً سـمـاعـات الأم بـى ثـرى Mp3 فى أذنيــه
عينيــه تتتجـول مـن نـافذة الشـباك
و لا يترك احد من شره



بــالرغم مـن أنـه لا يـعـاكس بـالكلام
فهـو خجـول بعض الـشئ ..
ولكن هـوايتـه النـظر ثم النـظر ثم
النـظر


-------------------------------
ينــادى احـد الــركـاب
(علـى يمين يـا أسـطـى )
ينـزل الـراكـب و للأسـف لـم أستـطيـع
مـعـرفة تفاصيــل عـنه 


---

هناك تعليق واحد: