السبت، 13 أغسطس 2011

الجيش والشرطة بميدان التحرير: لن يتم السماح بإقامة إفطار جماعي لأنه لا يوجد تصريح

الهدوء يخيم على ميدان التحرير 

عاد اليوم ميدان التحرير لشكله الطبيعي قبل ثورة 25 يناير، عندما كانت تعلن بعد القوى السياسية عن مظاهرة فيتكدس الميدان بقوات الشرطة والأمن المركزي بينما لا يتجاوز عدذ المتظاهرين الـ١٠٠ متظاهرن، هذا هو حال ميدان التحرير صباح يوم الجمعة ١٢ أغسطس وهو اليوم الذي تمسكت 3١ ائتلافا وحركة وحزبا سياسيا بالمشاركة في مليونية بالميدان للمطالبة بالدولة المدنية تحت مسمي "في حب مصر".
وأقيمت صلاة الجمعة - التي تؤدى لأول مرة منذ 40 أسبوعا داخل مسجد عمر مكرم وليس من قلب الميدان.

وأرجع عصام محيي، الأمين العام لحزب التحرير المصري الصوفي أن هناك خطة وضعت لهذا اليوم تتمثل في بدء الفعاليات عقب صلاة العصر من خلال تنظيم مسيرتان أحداهما من أمام مسجد الفتح برميسس والأخرى من مقر الطريقية العزمية بالسيدة زينب وتتحرك المسيرتان نحو ميدان التحرير رافعتان أعلام مصر وشعارات تطالب بالدولة المدنية.
وعن سيناريو الميدان بمجرد وصولهم: أكد أنه تم إعداد حضرة صوفية قبل أدان المغرب تنشد فيها الطرق الصوفية المشاركة في المسيرة بإنشادها وأوردتها الخاصة، وأشار إلى أن الإمام أحمد طنطاوي إمام وشيخ مسجد الطريقة العزمية سيأم المصليين في صلاة المغرب، بينما يؤم مظهر شاهين خطيب الثورة المصليين خلال صلاة التروايح يتخلهلها خطبة عن الدولة المدنية.
ويستقي الصوفيون أسلوب الثوار في تأمين ميدان التحرير حيث يقومون بإعداد فرق تنظيم وتفتيش للداخليين الميدان.
ومع أذان الجمعة زادت التعزيزات الأمنية للميدان من كل جوانبه وتشترك الشرطة العسكرية مع قوات الأمن المركزي في عملية التأمين.
من جانبه، طالب مظهر شاهين خلال خطبته من مسجد عمر مكرم، بعض الدعاة بالاعتذار للشعب المصري والشهداء والثوار وخاصة من الذين حرموا الثورة والخروج على الحاكم، مؤكدا أن على هؤلاء الاعتذار والانضمام لصفوف الشارع المصري.
وأضاف شاهين، أن ثورة يناير شرعية ومن مات بها شهيد وهناك بعض الدعاة الذين يجب أن يحملوا على الأعناق، ووصف الفتاوى التي تحرم محاكمة مبارك وكانت تحرم من قبل الخروج عليه، بالفتاوى غير الشرعية وأنها ليس لها سند من القرآن والسنة.
وطالب شاهين عدم مغازلة المجلس العسكري وقال: أخشى أن تصنع تلك المغازلة ديكتاتورا جديدا، نحن لسنا ضد الجيش وهو له موقف وطني يحترم ولكن الناس اللي بيتطبل هتعمل كدا مع الرئيس القادم وأقول لهم أرحموا مصر".
وأضاف: ليس هناك من يصدق أن الثورة قامت ومبارك خلع ومازالوا يتغزلون في النظام أكثر مما كان قائم عليه، وأقول لمن ينافق النظام من الإعلاميين والفنانيين والسياسين.. من كان يعبد مبارك فإن مبارك قد خلع ومن كان يعبد الله فإن الله باقي لا يموت، وأقول لهم كيف لا تضعون أرواح ٨٠٠ شهيد أمام رقبة واحد لابد القصاص منه عملا بقول الله تعالي (ولكم في القصاص حياة)، ومحكمة مبارك يجب أن تقام لأن فيها عبرة وذكرى ونموذج للأجيال القادمة.. وليس هناك واسطة في الإسلام أو تطبيق الحدود، وأقول أن من يحرم محاكمة مبارك لكبر سنه ولأنه من أبطال أكتوبر أقول له إن هذه فتوى عقلية سياسية وليست شرعية وأقول لهم مبارك حاكم بعض أبطال أكتوبر.. وأقول للخاحام اليهودي الذي يقول أن الدين الإسلامي لا يجيز محاكمة مبارك أقول له وأنت مالك أنت.. ويكفي أن الثورة المصرية أقامت ثورة في إسرائيل وانجلترا".
وقال شاهين أن مطالب الثورة قائمة ولن نحيد عنها شهور وسنين حتى تحقق وأضاف أن ميدان التجرير منطقة خضراء سلمية لا يجوز لأحد أن يرفع فيها مطالبه الفردية ومن له مطلب فردي فليرفعه خارج التحرير، فهو ميدان يعبر عن إرادة الوطن الحقيقة وهوية الثورة.
وطالب خطيب الجمعة بالتنسيق مع المجلس العسكري حتى يظل الشعب والجبش أيد واحدة - على حد قوله.

وفي دعاءه قال اللهم من أردنا والقوات المسلحة بسوء فرد كيده في نحره واجعل الدائرة عليه.
من جانب آخر، أكد مسئولو تأمين الميدان من الشرطة العسكرية والداخلية أنه لن يتم السماح بإقامة إفطار جماعي في الميدان لأنه لم يحصل أحد على تصريح بذلك! وأضافوا - في تصريحات لـ«الدستور الأصلي»، أنه لن يسمح لأحد بالاقتراب من الصينية الوسطى بميدان التحرير.
ومن المتوقع أن يتحول الفطار لمسجد عمر مكرم والمنطقة المحيطة به.
وتكدست الشرطة العسكرية أمام مبني المجمع وكذلك حول الصينية، وهناك أكثر من ٦٠ سيارة أمن مركزي وشرطة عسكرية محيطة بالميدان.
ولم يخل الميدان من بعض المظاهرات ومنها مظاهرة أسرة مفتي الجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبد الرحمن للإفراج، عنه وحاول عشرات الشباب الدخول لصينية الميدان رافعيين علم مصر إلا انهم منعوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق